مكتب (أوتشا) يحذر من عواقب الهجمات على عمال الإغاثة في غزة
0
ونبه المكتب في بيان إلى أن هذه الحوادث لا تعرض حياة العاملين في مجال الإغاثة للخطر فحسب لكنها تحد أيضا من قدرة الأمم المتحدة وشركائها على مساعدة أكثر من مليوني شخص يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأوضح أن الهجوم الذي وقع على برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق من هذا الأسبوع يمثل أحدث الهجمات على الأمم المتحدة مشيرا إلى أن هذه الأزمة المستمرة في غزة "هي الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للأمم المتحدة".
وأفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه سيسمح للفلسطينيين ومنظمات الإغاثة بالعودة إلى مناطق خان يونس التي خضعت لأوامر الإخلاء في السابق كما صدر إشعار مماثل أمس الخميس لمناطق دير البلح.
وأضاف أن هذه الإشعارات الأولى من نوعها منذ بداية الحرب على غزة في حين يظل أكثر من 85 بالمئة من أراضي القطاع متأثرة ب40 أمر إخلاء صادر منذ أكتوبر الماضي ولم يتم العدول عنها بعد.
وذكر أن عدد البعثات الإنسانية والتحركات داخل غزة التي رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح لها بالدخول في أغسطس الجاري تضاعف تقريبا مقارنة بشهر يوليو الماضي.
وأشار المكتب الأممي الى أنه من أصل 199 مهمة إنسانية مخطط لها تم تنسيقها مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي لشمال غزة تم تسهيل 74 مهمة فقط خلال الفترة من الأول الى التاسع والعشرين من هذا الشهر.
وتابع "أما بقية المهمات الإنسانية فهي إما رفضت أو أعيقت أو ألغيت بسبب مشاكل لوجستية أو عملياتية أو أمنية وفي جنوب غزة تم تسهيل 173 مهمة فقط من أصل 372 تحركا إنسانيا تم تنسيقه".
وحول الوضع في الضفة الغربية حذر مكتب (أوتشا) من استمرار العمليات الإسرائيلية في مناطق معينة باستخدام تكتيكات عسكرية مميتة تتجاوز على ما يبدو معايير إنفاذ القانون.
ولفت المكتب إلى أنه حشد الآن مجموعة من الشركاء الإنسانيين من الأمم المتحدة وخارجها لزيارة بعض المناطق المتضررة خلال عطلة نهاية الأسبوع بهدف تقييم الأضرار والاحتياجات لتقديم المساعدة.
ويأتي هذا في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ يوم الأحد في الأول من سبتمبر المقبل.
وتستمر الحملة لمدة ثلاثة أيام وتتضمن جولتين وهي ستبدأ أولا في وسط غزة ومن ثم تنتقل إلى المناطق الجنوبية والشمالية. (النهاية) ع س ت / ر ج