وفد كوري إلى إيران.. وسيول: نبذل الجهود لتحرير الناقلة المحتجزة
ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن وزيرة خارجية كوريا الجنوبية قالت الثلاثاء إنها تبذل جهوداً دبلوماسية لتحرير ناقلة نفط ترفع علم كوريا الجنوبية وتحتجزها إيران.
وقالت وزيرة الخارجية كانغ كيونغ-وا إنها ردت على نظرائها في إيران أمس الاثنين وإن الوزارة تجري الآن محادثات مع دبلوماسيين في طهران وسيول لحل المشكلة.
كما أفادت وكالة "يونهاب" بأن سيول سترسل وفداً إلى إيران للتفاوض بشأن الإفراج عن السفينة المحتجزة. الوكالة نقلت عن المتحدث باسم الخارجية قوله إن الوفد سيتم إرساله إلى إيران في أقرب وقت ممكن، وجميع الجهود الدبلوماسية جارية للتوصل إلى حل. وأضاف: "ستكون هناك مناقشات واسعة حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك لكوريا الجنوبية وإيران".
الوكالة كانت ذكرت أن الوزارة استدعت في وقت سابق السفير الإيراني لتقديم احتجاج رسمي.
وتزامناً، قال مسؤول إن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تراجع ما إذا كان دبلوماسي كبير سيزور طهران يوم الأحد، كما هو مزمع، وذلك بعد تطور الأحداث الأخيرة.
يأتي احتجاز الناقلة في وقت تشهد العلاقات بين طهران وسيول توتراً بخصوص أرصدة إيرانية مجمدة في بنوك كورية جنوبية، بسبب العقوبات الأميركية.
ونقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول بحكومة طهران قوله إن تشوي جونغ-كون، نائب وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، من المقرر أن يناقش طلب إيران بأن تفرج كوريا الجنوبية عن أرصدة تبلغ 7 مليارات دولار مجمدة في بنوكها.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية في سيول لرويترز "الخطة غير واضحة حتى الآن"، فيما يتعلق بزيارة تشوي.
واحتجزت قوات إيرانية، الاثنين، ناقلة تابعة لكوريا الجنوبية في مضيق هرمز. وأعلن الحرس الثوري احتجاز الناقلة، على خلفية مخالفتها "للقوانين البيئية البحرية"، بحسب زعمه.
وأفاد في بيان نشره موقعه الإلكتروني "سباه نيوز"، عن إقدام قوته البحرية "صباح اليوم" على "توقيف سفينة مملوكة لكوريا الجنوبية".
لكن الحرس لم يحدد مكان توقيف الناقلة التي تحمل اسم "هانكوك تشيمي"، مشيرا إلى أنه كان على متنها 7200 طن من "المواد الكيميائية النفطية".
يُشار إلى أنه سبق للقوات البحرية الإيرانية أن اعترضت أو أوقفت سفنا كانت تعبر في الخليج. ومن أبرز هذه الأحداث احتجاز الناقلة "ستينا امبيرو" التي ترفع علم المملكة المتحدة في يوليو 2019. وأوقفت السفينة لاتهامها بصدم مركب صيد، وتم تركها بعد نحو شهرين.