السعودية تقود أوبك+ نحو نجاح جديد انعكس بارتفاع الأسعار
قفزت أسعار النفط بأكثر من 5% بعد إعلان السعودية عن خفض طوعي إضافي للإنتاج، ووصل سعر خام برنت 53.71 دولارا، محققا مكاسب بنسبة 5.13%.
خام غرب تكساس ارتفع أيضا بنسبة 5.29%، ليخترق مستوى 50 دولارا.
ووصف وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الخفض الطوعي لإنتاج النفط بأنه بادرة على حسن النوايا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدعم أسواق النفط.
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان "لقد اتخذت السعودية هذه الخطوة بمفردها انطلاقا من رغبتها بهدف تحقيق استقرار السوق ولم تطلب من أي دولة أخرى التقدم والإعلان عن تخفيضات طوعية. إنها فكرة وقرار سيادي داخلي وقد اتخذ من قبل القيادة السعودية ونحن ننفذه هذه الفكرة. وأنا فخور بكوني أعمل تحت هذه القيادة السعودية التي لا تحتاج لشهادة بقدرتها على أخذ جميع الاعتبارات والظروف بالحسبان ودراستها واتخاذ قرار كبير بحجم هذا القرار بناء عليها، دون تردد أو بدون طلب من أي دولة أخرى المساهمة في هذه الخطوة.. نحن فعلنا الشيء نفسه في يونيو وقد كنا شاكرين لشركائنا في الإمارات والكويت، لكن لو سألتوهم، سيقولون لكم أننا لم نسأل أو نطلب من أي عضو في أوبك+ المساهمة بالتخفيضات الطوعية. ولو سألتوني فيما إذا كنت سأقبل أي تخفيضات طوعية، فسأقول لكم: لم لا".
وأعلنت السعودية خفضا طوعيا إضافيا لإنتاج النفط بمليون برميل يومياً في فبراير ومارس المقبلين، زيادة على حصتها من تخفيضات مجموعة أوبك+.
ووافقت دول المجموعة على زيادة إنتاج النفط بمقدار 75 ألف برميل يومياً في شهر فبراير المقبل، ومثلها في مارس بما يقلص تخفيضات الإنتاج بهذا المقدار.
وقررت مجموعة أوبك+ أنها ستعقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لاتفاق إنتاج النفط في 3 فبراير، والاجتماع الموسع القادم للمجموعة في 4 مارس 2021.
وطلبت أوبك+ من الدول غير الملتزمة تقديم خطط التعويض بحلول 15 يناير.
روسيا وكازخستان
وسيسمح اتفاق أوبك+ لروسيا بزيادة إنتاجها بـ 65 ألف برميل يوميا، ولكازاخستان بـ10 آلاف برميل يوميا في فبراير ومثلها في مارس.
وسعت المجموعة، المكوّنة من أعضاء أوبك الثلاثة عشر بقيادة السعودية وحلفائهم العشرة بقيادة روسيا، التوصل إلى حل وسط بين من يفضلون إبقاء التخفيضات الحالية لمستويات الإنتاج بسبب حالة عدم اليقين في السوق التي تسببت بها جائحة كوفيد-19، وأولئك الذين يفضلون إنتاج 500 ألف برميل إضافية يوميًا في السوق.
سرعت المجموعة وتيرة اجتماعاتها الشهرية بسبب تذبذب الأسعار في ظل الأزمة الصحية والأضرار التي تلحقها بالاقتصاد العالمي.
تهاوي الطلب
وتهاوى الطلب على النفط الخام على خلفية الإغلاقات الوطنية المرتبطة بالجائحة في عام 2020، وتحاول الدول المنتجة للنفط تعديل إنتاجها من أجل دعم أسعار الذهب الأسود.
وكانت الجولة الأخيرة من الاجتماعات، بين 30 نوفمبر و3 ديسمبر الماضيين قد "مهدت الطريق لإعادة مليوني برميل يوميا على نحو تدريجي إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استعداد الدول المشاركة لتعديل هذه المستويات تبعا لظروف السوق وتطورها"، وفق ما قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو الأحد.