الزعيم الجمهوري مكونيل لم يضغط لتبرئة ترمب أو إدانته
لا يضغط زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل على زملائه الجمهوريين لتبرئة الرئيس السابق دونالد ترمب ولا إدانته، حيث يبدو أن محاكمة العزل على وشك الانتهاء في نهاية هذا الأسبوع ومن المرجح تبرئته.
وناقش أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري آراءهم الفردية بشأن المحاكمة خلف أبواب مغلقة هذا الأسبوع، بما في ذلك اجتماعات الغداء، لكن مكونيل اقتصرت ملاحظاته على الخطوات الإجرائية والجدول الزمني.
وقال السيناتور الجمهوري كيفن كريمر "لم يتحدث إلينا عن ذلك مطلقًا. ميتش خبير تكتيكي جيد جدا، لكنه أيضا محترم جدا ويدرك أن كل عضو في مجلس الشيوخ جاء إلى هنا بمفرده". وقال السناتور روب بورتمان جمهوري عن ولاية أوهايو وهو مستشار لمكونيل: لم يتخذ قرارًا بشأن إدانة ترمب، إنه لا يتلقى أي ضغط من القيادة.
وأضاف بورتمان: "لا أعتقد أنني تلقيت أي إرشادات. لقد وقف الزملاء وأعربوا عن آرائهم، لكنهم لا يمثلون القيادة".
ورفض اكونيل الرد على أسئلة يوم الأربعاء حول ما إذا كان منفتحًا على إدانة الرئيس السابق، الذي كان متحالفًا معه بشكل وثيق خلال فترة ترمب في البيت الأبيض.
ووصف زعيم الحزب الجمهوري نفسه بأنه متردد، وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي عقد مؤخرا، إنه ينتظر سماع الحجج في المحاكمة.
وتمسك مكونيل عن كثب بترمب خلال معظم فترة رئاسته، لكنه أعاد ممارسة نفوذه باعتباره أقوى جمهوري تحت قيادة ثلاثية ديمقراطية ويحاول حاليا توجيه الحزب الذي يسير نحو انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 وما بعدها.
وقام مكونيل بانتقاد نادر في سياسة الحزب الجمهوري في مجلس النواب هذا الشهر عندما حذر من أن احتضان النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين لنظريات المؤامرة يهدد الحزب.
كما ذهب إلى أبعد من مكارثي في دفاعه العلني عن النائبة ليز تشيني عندما كان حلفاء ترمب المقربون يقومون بمحاولة فاشلة لإزاحة الجمهوريّة رقم 3 في مجلس النواب بسبب تصويتها للمساءلة.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد ماكونيل ترمب بسبب خطابه في 6 يناير عندما كرر الرئيس مزاعمه بأن الانتخابات قد سُرقت وحث أنصاره على السير إلى مبنى الكابيتول بينما كان نائب الرئيس آنذاك مايك بنس وأعضاء في الكونغرس يعدون أصوات الهيئة الانتخابية.
وقال مكونيل، الذي كشف في أواخر الشهر الماضي أنه لم يتحدث مع ترمب منذ 15 ديسمبر، إن الرئيس "استفز" الغوغاء.
لكن زعيم الحزب الجمهوري اتخذ أيضًا خطوات كانت لصالح ترمب، بما في ذلك رفض طلب من زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ آنذاك تشارلز شومر لإعادة الأعضاء إلى الجلسة مبكرًا لبدء محاكمة العزل بينما كان ترمب لا يزال في المكتب.
وحتى عندما عاد مجلس الشيوخ إلى الجلسة في 19 يناير، تفاوض مكونيل على تأجيل موعد بدء المحاكمة، بحجة أنه سيسمح لمحامي ترمب بإعداد دفاعهم. وكان 44 جمهوريًا صوتوا هذا الأسبوع على أن المحاكمة غير دستورية.
ويأتي قرار القيادة بعدم الضغط على أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري للتصويت ضد الإدانة بعد أن شاهدوا الصراع يمزق الجمهوريين في مجلس النواب خصوصا نواب الحزب الجمهوري الذين صوتوا لصالح عزل ترمب حيث يواجهون انتقادات شديدة في مناطقهم.
ومن أجل إدانة ترمب، والتي ستكون سابقة تاريخية، سيحتاج الديمقراطيون إلى 17 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ للوقوف إلى جانب جميع الأعضاء الخمسين في التجمع الديمقراطي. ومن المؤكد أنه سيتم تبرئة ترمب نظرا لاستحالة الحصول على الأصوات اللازمة.