ماكونيل: أميركا ستقدم أفغانستان هدية لطالبان.. ومستشار الأمن القومي يرد
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يوم الأحد، أنه في حين يخشى الجمهوريون من أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سيسمح بظهور تهديدات جديدة أو عودة التهديدات القديمة إلى السلطة، إلا أن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يسمح بحدوث ذلك.
وقال زعيم الأقلية الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة بمغادرتها أفغانستان ستقدم البلاد هدية وتعيدها مباشرة إلى طالبان.
وأوضج سوليفان لمشاهدي "فوكس نيوز" أن "الرئيس بايدن لن يرفع عينه عن الكرة". وأضاف: "سنحتفظ بقدرات في المنطقة لنكون قادرين على التعامل مع أي تهديدات جديدة".
وذكر سوليفان أنه من خلال الاحتفاظ بقوات في المنطقة ستكون الولايات المتحدة قادرة على درء أي تهديدات قد تنشأ من منظمات مثل داعش أو القاعدة. وقال إنه وفقًا للمعلومات الاستخباراتية، سيكون لدى الولايات المتحدة "شهورا من التحذيرات قبل أن يكون للقاعدة أو داعش قدرة خارجية على التآمر من داخل أفغانستان".
وشدد أيضًا على أن المشهد في الشرق الأوسط وتهديداته الإرهابية قد تغير خلال 20 عامًا منذ أن ذهبت الولايات المتحدة إلى أفغانستان، ولذا يجب على الولايات المتحدة أن تكيف نهجها.
وقال: "من أجل حماية هذا البلد من التهديد الإرهابي، نحتاج إلى تخصيص مواردنا وقدراتنا عبر مجموعة من البلدان والقارات، وليس التركيز فقط على أفغانستان".
وفي معرض حديثه عما سيحدث لشعب أفغانستان في حالة خروج الولايات المتحدة، أشار سوليفان إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة المدنية والإنسانية.
كما تناول سوليفان إيران والجهود المبذولة لكبح طموحاتها النووية، ولم يخض في تفاصيل ما ستطالب به الولايات المتحدة مقابل رفع العقوبات، إلا أنه قال إن الثقة في إيران للوفاء بالالتزامات أمر ضروري.
وتابع: "الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات ما لم يكن لدينا الوضوح والثقة بأن إيران ستعود بالكامل إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق، وحتى نثق في كل هذه الأشياء، لن تقدم الولايات المتحدة أي تنازلات على الإطلاق".
وإلى ذلك، أفاد سوليفان أن الولايات المتحدة سترفع الحد الأقصى للاجئين المسموح لهم بدخول الولايات المتحدة، يوم الأحد، لكنه لم يحدد الرقم المستهدف الذي تستهدفه الإدارة.
وذكر سوليفان أن بايدن "ملتزم تمامًا" بجعل الولايات المتحدة دولة ترحب بجميع اللاجئين وكذلك رفع الحد الأقصى لعدد اللاجئين المقبولين.