فيديو لما سمعته ممثلة الأمم المتحدة ببيت ناشط عراقي قتيل
بكلمات جريئة تخفي كل القهر الذي عانته عائلته منذ مقتل ابنها، توجه شقيق الناشط العراقي القتيل إيهاب الوزني إلى الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، بعد أن زارتهم أمس في منزلهم بكربلاء.
فخلال الساعات الماضية، تناقل عراقيون على مواقع التواصل مقاطع مصورة للحديث الذي دار في بيت العائلة مع بلاسخارت.
إذ أكد أحد أشقاء إيهاب، بحسب ما بدا في الفيديو، أن العائلة لم تطلع على مجريات التحقيق.
تدخل جهات نافذة
كما شدد على أن التحقيقات توقفت بعد تدخل جهات نافذة وحتى دولة خارجية، بحسب زعمه في إشارة إلى إيران التي ترعى الفصائل المسلحة في البلاد.
وناشد البعثة الأممية بعدم الاكتفاء بالاستنكار بل التحرك، والعمل على كشف تفاصيل عمليات الاغتيال والخطف والترهيب التي تطال ناشطين منذ أكتوبر 2019 في البلاد، دون توقف أو محاسبة.
قهر وغضب
لا بل إن الغضب والقهر دفع المتحدث إلى مواجهة "الضيفة" صراحة بالاتهامات التي توجه إليها، بأنها تتقاضى أموالا من السياسيين ورؤساء الأحزاب في البلاد.
يشار إلى أن المسؤولة الأممية كانت زارت دار الوزني أمس الخميس، وتقدمت بالتعازي إلى العائلة متطرقة لجهود الأمم المتحدة للمطالبة بمساءلة المتورطين في الهجمات التي تستهدف النشطاء المدنيين والسياسيين في البلاد منذ أشهر عدة.
اعتقال وإطلاق سراح
يذكر أن إيهاب الذي عُرف بخطابه الصارم ضد الميليشيات المسلحة، وانتقاده للنفوذ الإيراني في كربلاء خصوصاً، والعراق عموما، اغتيل في مايو الفائت، قرب منزله بكربلاء بسلاح كاتم للصوت، واتهمت عائلته حينها القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح بالتورط في الجريمة.
ما دفع السلطات العراقية إلى اعتقاله، إلا أنها عادت وأفرجت عنه لاحقاً لعدم كفاية الأدلة الموجهة ضده، وفق ما أعلن حينها مجلس القضاء الأعلى.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات العراقية في أكتوبر 2019، تعرض عشرات الناشطين والإعلاميين والخبراء الأمنيين إلى عمليات اغتيال أو اختطاف، ولا يزال بعضهم في عداد المفقودين، فيما وجه ناشطون أصابع الاتهام إلى فصائل مسلحة تدور في فلك النفوذ الإيراني.