الرئيس الأمريكي يغادر قمة (آسيان) وقادة عالميون يواصلون مناقشة العلاقات الاقتصادية

كوالالمبور - 27 - 10 (كونا) -- غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ماليزيا اليوم الاثنين بعد حضوره القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وعدد من القمم واللقاءات ذات الصلة في كوالالمبور فيما يستمر قادة عالميون آخرون في مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وقال ترامب في منشور على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي (تروث سوشال) بعد اختتام الزيارة إن ماليزيا "دولة عظيمة ونابضة بالحياة للغاية" مؤكدا أن الولايات المتحدة وقعت صفقات تجارية واتفاقات مهمة حول المعادن النادرة مع الدولة المضيفة للقمة.
وأشار إلى أن الأهم لديه كان حضوره أمس الأحد توقيع اتفاق للسلام بين تايلاند وكمبوديا داعيا إلى تعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليمي المستدام في جنوب شرق آسيا ككل.
وحضر ترامب القمة ال13 بين رابطة (آسيان) والولايات المتحدة حيث أكد خلالها أن "رسالتنا إلى دول جنوب شرق آسيا هي أن الولايات المتحدة معكم بنسبة 100 في المئة وننوي أن نكون شريكا قويا لأجيال عدة قادمة".
ومن المقرر أن تكون المحطة التالية للرئيس الأمريكي اليابان قبل أن يتوجه بعدها إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) لعام 2025 حيث يتوقع أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في محاولة لتجنب تصعيد الحرب التجارية بين بلديهما.
وفي الوقت الذي توجه فيه ترامب ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى اليابان يواصل كبار المسؤولين الصينيين وقادة البرازيل وكندا والمجلس الأوروبي ودول (آسيان) ال11 أعمال القمة لتعزيز الشراكات الاقتصادية وترتيب الاتفاقيات التجارية.
كما ستعقد قمة للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة المدعومة من الصين التي تضم الدول الأعضاء في (آسيان) إضافة إلى أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية ويعد هذا التكتل التجاري الأكبر في العالم إذ يغطي قرابة 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وكانت أعمال القمة ال47 لرابطة (آسيان) والقمم ذات الصلة انطلقت في ماليزيا أمس الأحد بمشاركة قادة إقليميين ودوليين لبحث ملفات اقتصادية وتجارية وسياسية في ظل توترات الحرب التجارية العالمية ومخاوف من تأثير الرسوم الأمريكية. (النهاية) ع ا ب / م ع ع