تقرير أممي يؤكد استمرار ارتفاع معدلات الجوع وزيادة البدانة في العالم
0
جاء ذلك في التقرير السنوي المشترك الجديد عن "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم" من اعداد منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وبرنامج الأغذية العالمي التي ترتكز مقاراتها في روما بجانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومنظمة الصحة العالمية.
وقال التقرير الذي صدر اليوم في روما ونيويورك إن 6 ر821 مليون شخص يمثلون تسع في المائة من سكان العالم لم يجدوا ما يكفيهم من الطعام في عام 2018 مقابل 811 مليونا في العام السابق بزبادة سنوية هي الثالثة ما يكشف عن التحدي الهائل لتحقيق هدف التنمية المستدامة الخاص بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.
وأضاف أن البطء الشديد لوتيرة التقدم في تخفيض عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم إلى النصف وتقليص عدد الأطفال ناقصي الوزن عند الولادة يجعل كذلك تحقيق مقاصد التغذية في ثاني أهداف التنمية المستدامة بعيد المنال فيما يفاقم من التحديات استمرار ارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة وخاصة بين الأطفال في سن المدرسة والبالغين.
وشدد رؤساء المنظمات الخمس في تقديمهم المشترك للتقرير على ضرورةان "تكون إجراءات منظماتهم لمعالجة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق أكثر جرأة ليس فقط من حيث حجمها ونطاقها ولكن أيضا من حيث التعاون متعدد القطاعات".
وقالوا ان علينا "تعزيز التحول الهيكلي الداعم للفقراء والشامل بالتركيز على الناس ووضع المجتمعات في قلب الاهتمام لتقليل الضعف الاقتصادي ووضع الجهود على الطريق الصحيح للقضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية".
وسجل التقرير تزايد مستويات الجوع في عديد من البلدان التي يتخلف فيها النمو الاقتصادي لا سيما المتوسطة الدخل وتلك التي تعتمد اعتمادا كبيرا على التجارة الدولية للسلع الأولية كما سجل زيادة التفاوت في الدخل في البلدان التي يزداد فيها الجوع ما يصعب على الفقراء والفئات الضعيفة أو المهمشة التعامل مع التباطؤ والكساد الاقتصادي.
وأشار الى أن حالة الجوع في أفريقيا هي الأكثر إثارة للقلق في ظل أعلى معدلات الجوع في العالم والتي تواصل ارتفاعها ببطء وثبات بسبب التباطؤ والانكماش الاقتصادي اللذين يؤديا بجانب المناخ والنزاعات إلى ارتفاع معدلات الجوع لتشمل نحو ثلث سكان شرق القارة التي ضمت نصف البلدان التي شهدت منذ 2011 زيادة هذه المعدلات كما ذكر أن أكثر من 500 مليون أو غالبية من يعانون نقص التغذية يعيشون في آسيا معظمهم في بلدان جنوب القارة التي تشهد مع أفريقيا جميع أشكال سوء التغذية حيث يوجد أكثر من 9 من كل 10 أطفال يعانون التقزم وأكثر من 9 من كل 10 أطفال يعانون من الهزال في العالم بجانب ثلاثة أرباع الأطفال ممن يعانون زيادة الوزن.
ويعتمد تقرير هذا العام مؤشرا جديدا لقياس انعدام الأمن الغذائي على مستويات مختلفة من الشدة ورصد التقدم المحرز نحو تحقيق ثاني أهداف التنمية المستدامة وهو مؤشر "انتشار انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد" بناء على بيانات جمعت مباشرة من الناس في استطلاعات حول حصولهم على الغذاء في الأشهر ال 12 الماضية.
وأوضح أن الذين "يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل" يواجهون مشكلة عدم التيقن من إمكانية الحصول على الطعام ويضحون بجودة وكمية الأغذية التي يتناولونها ليتدبروا أمورهم" فيما قدر أن أكثر من ملياري شخص "لا يحصلون بشكل منتظم على الغذاء الآمن والمغذي والكافي".
وفيما لفت الى أن الحصول غير المنتظم على الطعام يشمل كذلك 8 في المائة من سكان للبلدان ذات الدخل المرتفع في أمريكا الشمالية وأوروبا قال "يستدعي هذا الوضع تحولا عميقا في النظم الغذائية لتوفير تغذية صحية مستدامة لسكان العالم المتزايدة أعدادهم".
ووفق بيانات التقرير يوجد من بين اجمالي عدد الجياع المسجل عام 2018 الماضي 9ر513 مليون في آسيا و1ر256 مليون في إفريقيا و5ر42 مليون في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بينما يبلغ مجموع الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد ملياري نسمة يمثلون 4ر26 في المائة من سكان العالم.
ويبغ مجموع "البالغين الذين يعانون من البدانة 672 مليون نسمة يمثلون 13 في المائة من سكان العالم بينما يعاني من زيادة الوزرن 338 مليون طفل ومراهق في سن المدرسة و40 مليون طفل دون سن الخامسة يمثلون 9ر5 في المائة من اجمالي سكان العالم.(النهاية) م ن / ط ب