مصرع جنديين تركيين في إدلب..أنقرة: قتلنا 50 جنديا سوريا
لقي جنديان تركيان مصرعهما بقصف جوي في إدلب السورية، الخميس. وعلى الفور، حمّلت أنقرة، النظام السوري المسؤولية عن الحادث.
وقالت تركيا، الخميس، إن جنديين تركيين قتلا وأصيب 5 في ضربات جوية نفذتها حكومة النظام السوري قرب إدلب في شمال غرب سوريا، وأضافت أن أكثر من 50 جنديا سوريا قتلوا في الرد على ذلك.
وجاءت الهجمات بعد يوم من تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من هجوم وشيك في إدلب، التي شنت فيها القوات السورية، المدعومة بسلاح الجو الروسي، هجوما للسيطرة على المنطقة.
وقُتل 13 جنديا تركيا في وقت سابق هذا الشهر في هجمات سورية مما دفع أردوغان للقول إن تركيا سوف تضرب القوات السورية "في أي مكان" في سوريا إذا أصيب أي جندي آخر بأذى.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن ردها دمّر أيضاً خمس دبابات ومدرعتين لنقل الجنود وشاحنتين مدرعتين ومدفع هاوتزر.
وأكد مدير الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون أن الجنديين الذين كانا في إدلب "لإحلال السلام وإدارة عمليات الإغاثة" قتلا في "هجوم نفذه النظام" السوري.
هجوم تركي عنيف على "النيرب"
وفي وقت سابق ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل الموالية لها نفذت هجوماً عنيفاً على بلدة النيرب الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف إدلب الشرقي، وذلك بعد عملية تمهيد مكثفة بعشرات القذائف الصاروخية.
وتمكنت القوات المهاجمة من اقتحام البلدة والسيطرة على نحو نصفها، وسط استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى بين الجانبين.
وكان المرصد قد أشار في وقت سابق إلى أن قصفاً صاروخياً مكثفاً وعنيفاً تنفذه القوات التركية والفصائل على مواقع قوات النظام في بلدة النيرب بريف إدلب، بالتزامن مع تعزيزات للقوات التركية والفصائل في أطراف قميناس وسرمين، وسط ترقب للبدء بعملية برية جديدة على النيرب.
وكانت القوات التركية قد شنت عملية مشابهة قبل أيام أفضت إلى سيطرة مؤقتة على البلدة سرعان ما استعادتها قوات النظام. وعلى صعيد متصل قصفت طائرات النظام الحربية مناطق في محيط منطقة قميناس وتل مصيبين ومحيط مدينة أريحا، بينما جددت الطائرات الروسية قصفها على شهرناز وحورتة بجبل شحشبو.
تعزيزات عسكرية تركية
كما ذكر المرصد، اليوم الخميس، أن رتلا عسكريا تركيا دخل من معبر كفرلوسين شمال إدلب، يتألف الرتل من 80 شاحنة وعربة مصفحة ودبابات. وأنشأت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في قرية بزابور بجبل الزاوية.
وكان المرصد قد ذكر قبل ساعات تمركزاً للقوات التركية في أعلى قمة النبي أيوب الاستراتيجية التي تشرف على مناطق جبل الزاوية وسهل الغاب، إضافة إلى أجزاء من طريق حلب-اللاذقية الدولي. وأضاف أن تركيا أنشأت أيضا نقطة عسكرية بالقرب من بلدة بسنقول الواقعة على ذات الطريق المعروف بـ "M4". وبذلك، يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة "خفض التصعيد" إلى 39.
وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، وصول أكثر من 2535 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 7300 جندي تركي.
وكان المرصد قد ذكر أمس الأربعاء أن القوات التركية عمدت إلى إخلاء مواقع جديدة في ريف بلدة تل تمر بعد أسبوع من انسحابها من مناطق عدة هناك.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن الأتراك انسحبوا، الأربعاء، من قرى هراس والسودة والمناجير والشبلية، وعمدوا إلى إحراق مقراتهم قبيل الانسحاب، من دون معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن أسباب الانسحاب. وأضافت المصادر أن توتراً يسود المنطقة هناك بين القوات التركية والفصائل الموالية لها.