طيران الإمارات تنفي شائعات وقف الرحلات بسبب كورونا

نفت شركة "طيران الإمارات"، ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي من أنها ستوقف جميع رحلاتها اعتباراً من 17 مارس (آذار)، مؤكدةً أن ذلك ما هو إلا محض إشاعات عارية عن الصحة تماماً.

وكانت أفادت رسائل بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز، الجمعة، أن طيران الإمارات تتوقع إلغاء مزيد من الرحلات، وأنها جمدت التوظيف بينما تواجه ما قد يكون أكبر تحد لها منذ سنوات، تفشي فيروس كورونا.

وتحذر شركات الطيران العالمية من وقع الوباء على أعمالها، حيث أودى بحياة أكثر من أربعة آلاف شخص، وتسبب في فرض الدول قيودا صارمة على حركة السفر.

وكان الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة طيران الإمارات، قد قال في رسالة أخرى بالبريد الإلكتروني: "قلصت طيران الإمارات بالفعل رحلات نقل المسافرين لشهر مارس/آذار تقليصا كبيرا عبر شبكتنا، ومن المرجح إجراء مزيد من التخفيضات مع مراجعتنا لأحدث تطورات الوضع".

وأضاف أن طلب المسافرين يتعرض لضغوط متزايدة، وأن أعمال التموين والطيران ودناتا، وهي وحدة لمجموعة الإمارات، ستشهد "تراجعات أكبر" مع قيام مزيد من شركات الطيران بتقليص الخدمات. لكنه قال إن نشاط شحن البضائع "يبلي بلاء حسنا".

وأوقفت الناقلة التي مقرها دبي الرحلات بالفعل إلى إيطاليا والكويت والسعودية وإيران ومعظم الصين، لكنها تواصل تسيير رحلات إلى بكين وهونغ كونغ.

وأكدت شركة طيران الإمارات أنها تُخضع جميع طائراتها التي تغادر دبي لإجراءات احترازية تتضمن تنظيف وتعقيم مقصورات الركاب بصورة مكثفة وشاملة.

وأوضحت الشركة أنها في المتوسط، تخضع مئتين وثماني وأربعين طائرة لعملية التنظيف والتعقيم الشاملة في غضون 24 ساعة.

وأعلنت طيران الإمارات أنه إذا قامت طائرة ما بنقل حالة مشتبه بها أو حالة مؤكدة بفيروس "كوفيد-19"، فحينها تقوم بعملية تنظيف وتطهير عميقة تستغرق ما بين ست وثماني ساعات تتضمن رش المقصورة الداخلية بمواد مطهرة.

إضافة إلى ذلك، وفرت طيران الإمارات لعملائها مزيداً من الخيارات والمرونة لتعديل مواعيد سفرهم من دون تحمل رسوم تغيير وإعادة إصدار التذاكر.

وتسري سياسة السماح هذه على التذاكر الصادرة من السابع من مارس ولغاية نهاية الشهر.