هذه السلالة الأكثر انتشاراً للفيروس بالإمارات.. من أوروبا

كشفت الإمارات عن وجود سلالتين للفيروس المستجد الذي أصاب أكثر من 4 ملايين انسان حول العالم، في البلاد، موضحة أن السلالة "بي" الآنية من أوروبا هي الأكثر انتشارا.

وف يالتفاصيل، أعلنت الإمارات، خلال إحاطة إعلامية خاصة بفيروس كورونا المستجد مساء السبت، تسجيل نتائج رئيسية لـ49 مريضاً مصاباً بكوفيد-19، بما فيها كشف تسلسل جيني كامل لـ25 مريضاً من الحالات الأولى في الدولة، حيث أظهرت النتائج أن التسلسل الجيني لـ24 مريضاً هو من السلالة B، معظمهم من القادمين من دول أوروبية.

وتطرق عضو مجلس علماء الإمارات والمتحدث الرسمي عن قطاع العلوم المتقدمة في الدولة، علوي الشيخ علي، إلى أبرز مستجدات الأبحاث العلمية في مواجهة كوفيد-19 والتي تقوم عليها المؤسسات البحثية في الإمارات، مشيراً إلى نتائج الدراسة التي تقوم بها كل من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهيئة الصحة بدبي، ومستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، حول تسجيل تسلسل الجينوم لعينات فيروسية خاصة بـ240 مريضاً مصاب بكوفيد-19.

وقال علوي إنه "في بداية شهر يناير من العام الجاري، نشر الباحثون في الصين أول تسلسل جيني لفيروس كورونا المستجد، لمريض من مدينة ووهان، حيث تعد هذه السلالة هي السلالة الأصلية للفيروس، ويعد هذا التسلسل هو التسلسل المرجعي للفيروس، وبناء على دراسة تم نشرها مؤخراً، تم تحديد ثلاث سلالات رئيسية لكورونا، حيث تعرف السلاسة الرئيسية بالسلالة A، بالإضافة إلى وجود سلالتين مستمدتين منها وهي السلالة B وC"، وفق وكالة أنباء الإمارت "وام".

كما أعلن أن "قطاع العلوم المتقدمة في الدولة نجح وبعد أقل من 3 أسابيع من إعلان أول تسلسل جيني في الإمارات، في تسجيل نتائج رئيسية لـ49 مريضاً مصاباً بكوفيد-19، وبما فيها تسجيل تسلسل جيني كامل، لحوالي 25 مريضاً من الحالات الأولى في الإمارات". وذكر أن "الدراسة توصلت إلى وجود نوعين من هذه السلالات في دولة الإمارات ضمن هذه الحالات، حيث أظهرت النتائج أن التسلسل الجيني لـ24 مريضاً ضمن الدراسة من السلالة B، ومعظمهم من القادمين من دول أوروبية، كما أظهرت الدراسة وجود حالة واحدة فقط من السلالة A، وكانت لزائرة قادمة من مدينة ووهان الصينية".

70 طفرة جينية

إلى ذلك أوضح علوي أن "88% من الحالات الأولى كانت بدون أعراض أو ظهرت عليهم أعراض خفيفة، فيما كشفت الدراسة أيضاً وجود 70 طفرة جينية في هذه السلالات، 17 منها لم يتم ذكرها في التسلسلات الجينية عالمياً، حيث ساهمت الدولة من خلال هذه الدراسة، بتوفير معلومات على قاعدة البيانات العالمية في فهم أكبر لفيروس كورونا المستجد".

كما تطرق علوي إلى شرح أكثر عن طفرات وسلالات كورونا، حيث أوضح أنه عندما يستولي على خلايا الإنسان، يحولها إلى مصنع لإنتاج الملايين من الفيروسات الجديدة، ومع أي فيروس واجهته البشرية من قبل، تحدث هناك تغيرات بسيطة في التسلسل الجيني للفيروس، وتتطور سلالات جديدة، وهو أمر طبيعي، لأن معظم هذه التغيرات الجينية البسيطة لا تغير من طبيعة الفيروس أو تأثيراته المرضية.