هذه الوظائف ستستمر من المنزل بعد انتهاء أزمة كورونا
في ظل جائحة كورونا الحالية التي تلقي بظلالها على مشهد سوق العمل العالمي، كان خيار العمل من المنزل خيار العديد من الصناعات والأنشطة الاقتصادية التي لم يكن لديها خيار آخر تضمن به البقاء سوى تجربة العمل من المنزل لكبح جماح انتشار الوباء القاتل.
وكانت النتائج غير متوقعة على نحو كبير، فما بدا حدوثه أمراً مستحيلاً أصبح وضعا قائما ويحقق نتائج لم تكن بالحسبان من قبل.
وفي مسح أجرته شبكة التواصل المهني "لينكد إن"، ونشرت نتائجه منصة "ستاتيستا" للبيانات لعدد من الوظائف والصناعات المختلفة حول إمكانية العمل مستقبلا من المنزل بعد انتهاء جائحة كورونا، أشارت النتائج إلى إمكانية حدوث الأمر في عدد كبير من الوظائف عبر قطاعات مختلفة.
ففي قطاع البرمجة وهندسة المعلومات يعتقد نحو 85% أن نتائج عملهم من البيت كانت جيدة على نحو كبير فيما يرى نحو 82% أن الصناعة برمتها يمكنها أن تواصل العمل عن بعد في وقت يمكنها به الاستمرار في تحقيق النتائج المرجوة وما يصاحبه من خفض للنفقات غير الضرورية.
وأوضحت شركة "تويتر" أول شركة بالعالم تعطي لموظفيها الضوء الأخضر للعمل من منازلهم إلى الأبد بعد انتهاء الجائحة وإن كان هناك بعض الوظائف الأخرى بالشركة التي لازال يتطلب القيام بها تواجد الأشخاص في المكتب.
واتجه عدد لا بأس به من شركات التكنولوجيا حول العالم على غرار "مايكروسوفت" و"آبل" إلى تفعيل خيار العمل من المنزل لضمان استمرار أعمالهم في زمن كورونا.
وفي قطاع التمويل، يرى نحو 83% أنهم أبلوا بلاءً حسنا خلال القيام بوظائفهم في المنزل فيها يرى نحو 82% أن الصناعة يمكنها الاستمرار بالعمل عن بعد إثر انتهاء جائحة كورونا مع ضمان تحقيق نتائج إيجابية.
وسمحت بعض المصارف العالمية الكبرى لموظفيها بالعمل من المنزل على غرار "مورغان ستانلي" وبنك أوف أميركا مع الحديث حول إمكانية الاعتماد على العمل عن بعد في بعض الوظائف بالمستقبل.
وإلى صناعة الإعلام، يرى نحو 83% من المشاركين في الاستطلاع أن جودة عملهم من المنزل كانت جيدة، فيما يعتقد نحو 73% أن الصناعة يمكنها الاعتماد على الوظائف عن بعد في المستقبل.
وفي مجال الإدارة العامة، يرى نحو 68% من المستطلعة آراؤهم أن نتيجة عملهم من المنزل كانت جيدة فيما يعتقد نحو 59% أن العمل عن بعد يمكن أن يكون خيارا مستقبليا للصناعة بعد انتهاء جائحة كورونا.
وكان القطاع الذي يرى أن العمل عن بعد لم يجد نفعا معهم هو قطاع التجزئة، إذ يعتقد نحو 44% فقط أن العمل عن بعد مضى بصورة جيدة، فيما تنخفض النسبة إلى 29% لمن يعتقدون أن القطاع يمكنه الاعتماد على الوظائف عن بعد إثر انتهاء الجائحة.
وفي مسح آخر لـ"أب ستراكت"، لعدد من الموظفين في سوق العمل الأميركي فإن نحو 30% من المستطلعة آراؤهم يفكرون في مناقشة إمكانية استمرار العمل من منازلهم بعد انتهاء الجائحة.
وحول الأسباب التي تجعل قطاعا عريضا يفكرون في الاستمرار في العمل من المنزل بعد انتهاء الجائحة كان السبب الرئيسي يدور حول تخفيض النفقات والجهد المبذول في الانتقال بصورة يوميا من منازلهم إلى مكاتبهم والعكس.