تحسباً "لتهديدات".. إيران تختبر صواريخ كروز جديدة
أعلنت بحرية الجيش الإيراني اختبار صواريخ كروز ذات المديات القصيرة والبعيدة الخميس، أثناء مناورات في مياه بحر عُمان وشمال المحيط الهندي.
ووفقا لوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري، فقد استطاعت صواريخ كروز البحرية الإيرانية المصنعة محلياً، تدمير الأهداف المحددة على مسافة 280 كيلومترا والتي يمكن زيادتها.
وأضاف أنه خلال التدريبات الدفاعية تم إطلاق صواريخ كروز (بر - بحر) و(بحر - بحر) بمديات قصيرة وبعيدة من الأراضي الساحلية وسفن بحرية الجيش الإيراني بالتزامن حيث نجحت في إصابة الأهداف المحددة بدقة بالغة".
ونقلت الوكالة عن مساعد قائد الجيش الإيراني في الشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري، قوله إن "إطلاق صواريخ كروز الإيرانية الجديدة خطوة تعزز الأمل في الارتقاء بالقدرات الدفاعية والردعية".
كما نقلت عن قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي، قوله إن نجاح هذه الاختبارات "يؤكد تفوق إيران في مواجهة أي تهديدات جديدة ضد الدولة والشعب"، حسب تعبيره.
وتعد الاختبارات الباليستية وتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، إلى جانب البرنامج النووي، من الأسباب الرئيسية التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو /أيار 2018.
وتشمل الشروط الـ 12 التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية للتفاوض مع إيران، أنه "يتعين على إيران إنهاء تطوير واختبار الصواريخ الباليستية وكذلك وقف اختبار وتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية".
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة خلال الآونة الأخيرة، على خلفية قيام البحرية الإيرانية باحتكاك مع السفن الأميركية في شمال الخليج العربي، وصفت بـ " الخطيرة" من قبل وزارة الدفاع الأميركية.
وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليمات للبحرية الأميركية تقضي بإطلاق النار على أي سفن إيرانية تضايق السفن الأميركية في البحر.
وردت ايران على التهديد بأنها سترد بقوة إذا تعرضت لأي ضربة، واستدعت في إبريل الماضي، السفير السويسري في طهران، الذي يمثل المصالح الأميركية للاحتجاج على تهديد ترمب.
وازدادت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة مع قيام واشنطن في يناير/كانون الثاني، باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بغارة من طائرة بدون طيار في بغداد، وردت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة للقوات الأميركية في العراق لم تسفر عن ضحايا.
كما أثار الحرس الثوري الإيراني التوترات مجددا مع إعلانه عن إطلاق أول قمر صناعي عسكري للبلاد في المدار، الأمر الذي أثار اعتراض كل من واشنطن ولندن وباريس وبرلين.
وتتجه الولايات المتحدة نحو إحالة ملف الصواريخ الايراني الى مجلس الأمن متهمة طهران بانتهاك القرار الأممي 2231 الذي يحظر إجراء إيران اختبارات على صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس نووية.