بشار الأسد يظهر بسترة قديمة بعد عقوبات "قيصر"

سترة قديمة لرئيس النظام السوري، تعود إلى الواجهة عند أنصاره، بعدما نشروا صورا له ولزوجته وأبنائه، قالوا إنها جديدة، فيما لم يمكن التحقق من تاريخ التقاطها، خاصة وأن درجة الحرارة في البلاد، في هذا الوقت من السنة، تكون مرتفعة.

وذكر أنصار النظام الذين تداولوا الصور على نطاق واسع، على أنها التقطت للأسد وزوجته في مناطق بريف دمشق، فيما أكد البعض الآخر على أنها من منطقة "بلودان" و"الزبداني" السياحيتين المعروفتين بمناخهما المعتدل.

تقشّف ونهب

جاكيت الأسد الذي ظهر في الصورة، هو الذي ارتداه مرتين في وقتين سابقين وكان موضوعاً أثيرا عند أنصاره عام 2016، وتحدثوا عنه باستفاضة، وها هو يظهر فيه للمرة الثالثة، ويثير موجة تعليقات واسعة ما بين حماس أنصار النظام، وسخرية معارضيه.
أنصار النظام اعتبروا ارتداء الأسد، للجاكيت نفسه، ثلاث مرات، علامة من علامات "تقشفه" فيما سخر معلقون آخرون من هذا "التقشف" في الوقت الذي "ابتلعت" فيه عائلة الأسد، اقتصاد سوريا بالكامل، ثم أجهزت على "البلاد والعباد" بين عامي 2011 و2020 بحسب تعليقات.

شدّ الأحزمة على البطون

قانون "قيصر" الأميركي الذي يعاقب النظام وداعميه حضر في التعليقات الساخرة على الجاكيت المذكور والذي سبق وارتداه الأسد في زيارتين منفصلتين، عام 2014 وعام 2016. ورأى البعض أن ارتداء الأسد للجاكيت في المرة الثالثة، رسالة لأنصاره لشدّ الأحزمة على بطونهم، في ظل العقوبات الأميركية التي طالته وزوجته وشقيقته بشرى وشقيقه ماهر. ذلك أن رئيس النظام نفسه، يرتدي سترة ظهر فيها أول مرة عام 2014، وها هو يعاود ارتداءها، سنة 2020 بحسب التعليقات التي شكك بعضها بتاريخ التقاط الصور، بسبب كون الجاكيت مخصصة لموسم الشتاء، لا الصيف.

"تحدّ" للإدارة الأميركية

واعتبرت بعض مواقع المعارضة السورية، ظهور الأسد برفقة زوجته وسط الجنود على الجبهات، بعد إدراجهما على لوائح عقوبات قانون "قيصر" بأنه بمثابة "تحدٍّ" واضح للإدارة الأميركية، وأنهما مستمران بالقتال، بحسب "كلنا شركاء" السوري المعارض على "تويتر" والذي ذكر أن الصور ملتقطة مع جنود الأسد في إدلب، فيما قال "عنب بلدي" المعارض للنظام، ونقلا عن أنصاره، إنها ملتقطة له في محافظة حماة.

وقلل بعض أنصار النظام من مدلولات الصور، واعتبروها مجرد أمر عادي قام به الأسد، مؤكدين أنه وهو في طريقه إلى منطقة "بلودان" بريف دمشق، مرّ بأحد حواجز جيشه. وذكرت بعض الصفحات الموالية له على فيسبوك، أنه ربما يرتدي ذلك الجاكيت منذ أربع سنوات، وأنه لا يزال "بنفس الجاكيت".

"قيصر" وحل الأزمة

ويخضع بشار الأسد، منذ الأربعاء الماضي، لعقوبات قانون "قيصر" الأميركي، هو وزوجته وغالبية من تبقى أسرته. ويتوقع خبراء أن تكون هناك تبعات ستهز نظام الأسد وداعميه، جراء سريان القانون المذكور، خاصة وأنه من المرتقب صدور لوائح جديدة تعاقب شخصيات وشركات تدعم الأسد في حربه التي دخلت سنتها العاشرة، وأدت لمقتل عشرات آلاف السوريين وتهجير الملايين.

وتستهدف الإدارة الأميركية من عقوباتها على النظام بقانون قيصر، إرغامه على إيقاف حربه المدمرة، وإطلاق سراح المعتقلين المعارضين لنظامه والذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، ودفعه للشروع بتطبيق القرار الدولي حول سوريا، المعروف بالقرار 2254، فضلا من سعي الإدارة الأميركية لإخراج إيران وميليشياتها، من سوريا، بعد سنوات من تورط الحكومة الإيرانية بسفك الدم السوري دفاعا عن النظام وتوسيعاً لرقعة نفوذها في المنطقة العربية.