المبعوثة الأممية لليبيا: توافق كبير خلال المحادثات العسكرية بغدامس
قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز في تصريح صحفي مصور عقب الجلسة الأولى للجنة 5+5 نقلته، الاثنين، إن هناك توافق كبير حدث الليلة، وهذا مشجع للغاية.
وأضافت ستيفاني وليامز أن أعضاء اللجنة العشرة كانوا في مستوى المسؤولية.
وتابعت تقول نأمل من المشاركين في الحوار السياسي بتونس يوم 9 نوفمبر أن يظهروا نفس التصميم والعزم.
وانطلقت مساء الاثنين محادثات اللجنة العسكرية "5+5" في غدامس الليبية، وذلك بعد اكتمال وصول الوفود المشاركة.
وكان وفد الجيش الوطني الليبي، قد وصل في وقت سابق من اليوم الاثنين إلى غدامس للمشاركة باجتماعات اللجنة العسكرية 5+5، حيث سيناقش الاجتماع محاور منها خروج كل المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا كما سيبحث عودة القوات إلى معسكراتها.
وأوضح اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث"، أن "اجتماع غدامس سينظر في تشكيل لجان خاصة للعمل على تنفيذ كافة النقاط التي تم الاتفاق عليها في جنيف".
وأكد المحجوب أن "عودة قوات الجيش إلى ثكناتها سيكون بالتزامن مع خروج المرتزقة والقوات الأجنبية".
وشدد على أن "تأمين سرت سيكون من قبل قوات المدينة نفسها".
وفي وقت لاحق، أكدت وسائل إعلام ليبية وصول المبعوثة الأممية بالإنابة، ستيفاني ويليامز، إلى مطار غدامس للمشاركة في مباحثات 5+5.
هذا ويبحث اجتماع غدامس أيضا سبل تفعيل غرفة العمليات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات الغردقة، كما سيتم مناقشة إعادة وهيكلة حرس المنشآت النفطية فيما بعد.
وتستضيف مدينة غدامس، اليوم الاثنين، الجولة الخامسة من محادثاتِ اللجنةِ العسكريةِ الليبيةِ المشتركةِ المعروفة باسم 5+5 لأول مرة داخل الأراضي الليبية ولمدة ثلاثة أيام.
وقالت البعثةُ الأمميةُ في ليبيا إن المحادثات تهدف لتشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وإنشاءِ اللجان الفرعية، التي ستبحث القضايا التفصيلية.
وأشارت مصادرُ العربية والحدث إلى أن من بين القضايا التي ستُبحث هي إنشاءُ غرفة العمليات المشتركة والترتيبات الأمنية بما في ذلك داخل مدينة سرت، إضافةً إلى القضايا الشائكة التي تتعلقُ بآلية تفكيك الميليشيات ورحيلٍ المرتزقة وما رافق ذلك من خروقٍ لتفاهمات جنيف المتمثلة في عقد اتفاقياتٍ أمنيةٍ جديدةٍ بين الوفاق وتركيا وقطر.
هذا، ودعا اجتماع لشيوخ قبائل وأعيان ليبيين، إلى التعبئة العامة ضد تقسيم البلاد وتشكيل هيئة للمصالحة الوطنية، ولعقد مؤتمرات ليبية ليبية داخل البلاد لرأب الصدع بين مختلف الأطراف.
كما دعا المجتمعون مجلس النواب إلى تشكيل حكومة طوارئ، مهمتها الأساسية تنظيم انتخابات في غضون فترة تقل عن سنة ونصف، وشدد المشاركون في الاجتماع على تمسكهم بما سمّوها ثوابت الوطن، وفي مقدمها وحدة ليبيا واستقرارها.
وكانت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، سيفاني ويليامز، قد أعلنت قبل أيام أن محادثات السلام المقبلة ستحدد موعد إجراء الانتخابات العامة في ليبيا بعد اتفاق الطرفين المتحاربين على وقف إطلاق النار. وأكدت أن "ثمة رغبة واضحة ومباشرة في إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن".
يذكر أن اتفاقيات سابقة على وقف إطلاق النار انهارت بشكل كلي، إلا أن الأفرقاء توصلوا في 23 أكتوبر الماضي بعد محادثات امتدت 5 أيام في جنيف على وقف دائم للنار.
ولاحقاً أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا أن المحادثات السياسية التي انطلقت في 26 من الشهر المنقضي عبر الإنترنت، ستنتقل إلى العاصمة التونسية في التاسع من نوفمبر.