ترمب يحيي شعاره: اللقاح للأميركيين أولاً
وقع الرئيس دونالد ترمب على أمر تنفيذي الثلاثاء، يعطي الأسبقية للأميركيين فيما يخص لقاح فيروس كورونا بحيث يضمن حصول جميع الأميركيين على اللقاح قبل أن تبدأ الحكومة الأميركية في تزويد بقية دول العالم به.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية لشبكة "فوكس نيوز" إن الرئيس سيعيد التأكيد للشعب الأميركي على أن الأولوية كانت نهج شعار "أميركا أولاً"، خلال "قمة اللقاح" في البيت الأبيض.
ويستضيف البيت الأبيض الثلاثاء "قمة اللقاح" التي تهدف على ما يبدو إلى جمع مطوري اللقاح والعلماء والقادة الحكوميين قبل البدء بتوزيع لقاح فيروس كورونا.
ويطرح القرار مخاوف عدة لجهة الصفقات التي سبق وأبرمتها دول عديدة مع شركتي Pfizer و Moderna الأميركيتين اللتين تتصدران حالياً عالم لقاحات COVID-19، بعد تطويرهما لقاحات مرشحة فعالة بنسبة تزيد عن 90٪.
ويأتي الأمر التنفيذي قبل أيام فقط من اجتماع إدارة الغذاء والدواء الأميركية الخميس، بشأن طلب شركتي Pfizer و BioNTech للحصول على تصريح طارئ للقاح الذي قامتا بإنتاجه، بعد ثلاثة أسابيع من تقديم الطلب. كما تخطط إدارة الغذاء والدواء للاجتماع في 17 ديسمبر لمناقشة لقاح "Moderna".
وقال مصدر مقرب من فريق العمل المعني بفيروس كورونا في البيت الأبيض لـ"فوكس نيوز" الأسبوع الماضي، إن ترخيص لقاح Pfizer-BioNTech قد يأتي في وقت مبكر من يوم الجمعة. وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء الأميركية ستيفن هان الأسبوع الماضي إنهم "متفائلون جدًا" بالموافقة وأنهم "يتحركون بسرعة كبيرة".
وكانت بريطانيا استلمت أول دفعة من لقاح Pfizer-BioNTech، واستهلت اليوم أكبر حملة تطعيم في تاريخها للأطقم الطبية والمسنين فوق 80 عاماً، فيما تنتظر العديد من الدول الأخرى التوصل بدفعات من اللقاح في القريب العاجل.
في المقابل، صرح مسؤول أميركي لشبكة "فوكس نيوز" بأن: "الأولوية هي التأكد من توزيع هذه اللقاحات على الأميركيين قبل أن نبدأ في شحنها إلى جميع أنحاء العالم"، وتوقع أن المساعدة الدولية يمكن أن تأتي "في أواخر الربيع المقبل".
وقال المسؤول إن الأمر التنفيذي "واضح ويوجهنا إلى إعطاء الأولوية للوصول إلى الشعب الأميركي قبل العمل مع الشركاء والحلفاء لتوفير اللقاح عالمياً".
فيما قال مسؤول آخر للشبكة: "سنحصل قريباً جداً على لقاحات فعالة للغاية لفيروس COVID-19 للشعب الأميركي"، مضيفًا أن اللقاحات "ضرورية لضمان صحة وسلامة مواطنينا، واستمرارية الاقتصاد وأمن أمتنا".