المستشار النمساوي يعلن عزمه الاستقالة من منصبه بعد فشل تشكيل الحكومة
0
ووجه نيهامر في تصريح بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوي اللوم إلى الحزب الاشتراكي في فشل مفاوضات تشكيل الحكومة.
وقال إن حزب الشعب لا يمكنه دعم برنامج يعارض الاقتصاد والمنافسة والإنتاجية مشيرا إلى أنه كان دائما حريصا على دعم الإصلاحات الاقتصادية التي تحفز النمو الوطني.
وأكد المستشار النمساوي أنه سيعمل على الانتقال المنظم للسلطة في الأيام القادمة.
وأعرب عن حبه الشديد للنمسا وشكره لشعبه قائلا إنه كان "شرفا غير عادي" له خدمة بلاده.
ومن جانبه تحدث زعيم الحزب الاشتراكي النمساوي أندرياس بابلر في كلمة بثها التلفزيون النمساوي عن التحديات الاقتصادية التي تواجه النمسا في ظل الركود السياسي المستمر مؤكدا أن البلاد بحاجة إلى إصلاحات تتطلب ميزانية تقدر بنحو 18 مليار يورو (نحو 56ر18 مليار دولار).
وأضاف بابلر أن المفاوضات مع حزب الشعب كانت مليئة بالآمال للتوصل إلى حلول مشتركة مشيرا إلى ضرورة تشكيل حكومة قادرة على التصدي للأزمة الاقتصادية والبطالة المتزايدة.
وتابع بابلر أن الحزب الاشتراكي كان مستعدا لتقديم تنازلات شريطة وجود توزيع عادل للعبء المالي موكدا أنه لا يمكن فرض الإصلاحات على الفئات الضعيفة فقط.
وأوضح أنه عرض على حزب الشعب مواصلة المفاوضات بشكل مكثف لكن دون جدوى مشيرا إلى أن هذا الحزب لم يظهر استعدادا للمضي قدما من أجل مصلحة البلاد.
وفي ختام تصريحاته شدد بابلر على التزام الحزب الاشتراكي بمبادئ العدالة الاجتماعية مؤكدا رفضه لأي إجراءات قد تضر بالفئات الضعيفة مثل العمال والمتقاعدين "بينما تبقى الشركات الكبرى بعيدة عن أي إصلاحات مالية".
يذكر أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي تمسك خلال المفاوضات الثنائية بفرض ضريبة على الثروات كما اقترح فرض ضريبة على البنوك بينما رفض حزب الشعب النمساوي كلا المقترحين مما أدى إلى تعثر المفاوضات.
ويتوقع العديد من المراقبين أن يشهد حزب الشعب النمساوي صراعا داخليا حادا خلال الساعات القادمة لتحديد القيادة المستقبلية للحزب.
ويرجح المراقبون السياسيون أن يكون هناك انقسام بين مؤيدي المستشار السابق سيباستيان كورتس الذين يعتقدون أن الحزب يمكنه الفوز بالانتخابات المقبلة فقط تحت قيادته وبين أولئك الذين يفضلون تشكيل حكومة ائتلافية سريعة مع حزب الأحرار اليميني النمساوي بقيادة زعيمه هربرت كيكل. (النهاية) ع م ق / م م ج