الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 200 أسير فلسطيني

رام الله - 25 - 1 (كونا) - أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 200 أسير فلسطيني ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من اتفاق إيقاف إطلاق النار بينهم عدد من قطاع غزة وذلك بعد إفراج حماس في وقت سابق عن أربع مجندات إسرائيليات. وأفرج الاحتلال عن 120 أسيرا قد حكم عليهم بالمؤبد و80 أسيرا بأحكام مختلفة وتم إبعاد 70 منهم إلى الخارج وهؤلاء مقابل إطلاق سراح المجندات الأربعة.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى فقد وصل 16 أسيرا إلى قطاع غزة أربعة من أصحاب المؤبدات ومن ضمن المفرج عنهم أسير يحمل الجنسية الأردنية من مدينة (الزرقاء) وأسير من الأراضي المحتلة عام 1948 وخمسة أسرى من (القدس).
ووصل 114 أسيرا فلسطينيا اليوم إلى مدينة (رام الله) عبر حافلات تابعة للصليب الأحمر أفرج عنهم الاحتلال من معسكر (عوفر) الإسرائيلي.
واستقبل المئات من أهالي الأسرى والفلسطينيين من مختلف مناطق الضفة الغربية في مجمع (رام الله الترويحي) وسط ترديد الهتافات.
وتحدث أسرى محررون عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال والتنكيل الشديد الذي يتعرضون له خاصة منذ السابع من اكتوبر 2023.
وظهرت علامات الإعياء والتعب الشديد على الأسرى المفرج عنهم من جراء التنكيل بهم من قبل مصلحة السجون وعزلهم عن العالم منذ السابع من أكتوبر.
ونقل عدد من الأسرى بعد استقبالهم إلى المستشفيات لإجراء الفحوص الطبية أو للعلاج بسبب أوضاعهم الصحية.
وأعلنت محافظة (رام الله والبيرة) ليلى غنام عن تجهيز غرف لمبيت الأسرى وعائلاتهم في المدينة بسبب الإغلاق الذي شددته قوات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية وتحديدا (رام الله) لعرقلة وصول العائلات لاستقبال أبنائهم.
وكان الاحتلال أفرج في ال19 من يناير الجاري عن 90 أسيرة وطفلا من الضفة الغربية والقدس.
وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة التي تمتد على مدار 42 يوما الإفراج عن 1737 أسيرا تشمل 120 امرأة وطفلا و296 من المؤبدات و1000 أسير من (غزة) اعتقلوا بعد السابع من اكتوبر عام 2023 و47 أسيرا من محرري صفقة (وفاء الأحرار) أو صفقة (جلعاد شاليط) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
ومن الأسرى المفرج عنهم محمد الطوس 67 عاما بعد 39 عاما من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي وينتمي لحركة فتح.
واعتقل الطوس في شهر اكتوبر عام 1985 على خلفية مقاومته للاحتلال الإسرائيلي وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ويطلق عليه الفلسطينيون مسمى "عميد الأسرى" كونه من أقدم الأسرى وهو من ضمن المبعدين إلى الخارج.
وذكر نادي الأسير في بيان أن الطوس واجه خلال سنوات اعتقاله عمليات تنكيل وانتقام على المستويات كافة رغم إصابته الخطرة بالرصاص خلال عملية اعتقاله والتحقيق الطويل والقاسي معه وهدم الاحتلال منزل عائلته ثلاث مرات ورفض الإفراج عنه في جميع صفقات التبادل والإفراجات التي تمت على مدار سنوات اعتقاله.
ومن الأسرى المفرج عنهم رائد السعدي 57 عاما من قرية (السيلة الحارثية) قرب (جنين) وهو أقدم أسير من المحافظة وتعرض للاحتلال عام 1987 وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين و20 عاما.
وهو من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق (اوسلو) للسلام وعددهم 21 أسيرا بعد استشهاد الأسير وليد دقة الذي يحتجز الاحتلال جثمانه.
كما تحرر ثلاثة أشقاء هم نصر ومحمد وشريف أبو حميد من مخيم (الأمعري) للاجئين في (رام الله) وهم من ذوي المؤبدات وهم من المبعدين إلى خارج الوطن.
واستشهد شقيقهم الأسير ناصر نهاية عام 2022 نتيجة الجرائم الطبية ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه حتى اليوم. (النهاية) ن ق / ط م ا