تركيا وسوريا توقعان بروتوكولا لتأسيس لجنة اقتصادية وتجارية مشتركة
0
وعقدت مراسم التوقيع في مقر وزارة التجارة التركية بالعاصمة أنقرة بحضور وزير التجارة التركي عمر بولاط ووزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد الشعار.
وقال بولاط في كلمة له خلال مراسم التوقيع إن "الإدارة والاقتصاد القويين في سوريا سيسهمان في استقرار المنطقة برمتها فضلا عن استقرار ورخاء سوريا وشعبها".
ولفت الى أن العلاقات الاقتصادية التركية - السورية "تسير في منحى إيجابي في مرحلة ما بعد سقوط النظام المخلوع".
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين استشهد وزير التجارة التركي بأنه سجل 1ر9 مليارات دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي فيما بلغ 2ر6 مليارات دولار خلال العام الماضي.
كما تطرق الى اتفاقية التجارة الحرة المبرمة سابقا بين أنقرة ودمشق التي تم تعليقها فعليا بعد عام 2011.
وأوضح أن تركيا اقترحت على الجانب السوري إبرام اتفاق شراكة اقتصادية شاملة من الجيل الجديد بديلة للاتفاقية السابقة بهدف دمج اقتصادي البلدين بحيث يشكلان نموذجا يحتذى به في المنطقة.
وبشأن اللجنة الاقتصادية التجارية المشتركة أوضح بولاط أن أنشطة التعاون الاقتصادي بين البلدين ستتواصل بعد الآن في إطار هذه اللجنة.
من جهة أخرى ذكر وزير التجارة التركي ان اتفاقية النقل البري الدولي التي وقعتها بلاده مع دمشق في يونيو الماضي ستسهم في تسريع العلاقات الاقتصادية المتبادلة وستسمح للمصدرين وسائقي الشاحنات بالوصول إلى سوريا بشكل أسرع وبتكلفة أقل إضافة إلى إسهامها في توسيع شبكات اللوجستيات.
ومن بين المقترحات التي قدمها بولاط للوزير الشعار تأسيس لجنة جمركية مشتركة مشيرا إلى ان تركيا تواصل أعمال التحديث والتوسعة بوتيرة متسارعة في المعابر الحدودية السبعة النشطة حاليا بين البلدين وذلك بهدف تلبية الزيادة في حركة المسافرين والتجارة بينهما.
وفي سياق متصل أعلن الوزير التركي اعتزام الجانبين إعادة تأسيس (مجلس الأعمال التركي - السوري) عبر مذكرة ستوقع غدا الأربعاء في مقر (مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي) بمدينة (إسطنبول).
ولفت إلى أن البنوك المصرفية التركية تواصل تحضيراتها لدخول السوق السورية "في أقرب وقت" مضيفا "هناك رغبة لدى الجانب السوري في أن ينخرط المستثمرون الأتراك بدور فاعل في إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق الاجتماعية والمساكن في سوريا".
واختتم الوزير التركي كلمته بالتأكيد على ترحيب بلاده بتعزيز وتطوير سبل التعاون مع سوريا في مختلف القطاعات والمجالات.
من جانبه أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري في كلمة له أن بلاده تعتبر تركيا "شريكا استراتيجيا لا غنى عنه" مستذكرا قدم العلاقات التي تربط بين دمشق وأنقرة.
ووصف الشعار تركيا بأنها "الوطن الثاني لكثير من السوريين الذين احتضنتهم ووقفت إلى جانب تطلعاتهم" مؤكدا أن الجانبين سيواصلان معا "طريق الإنتاج المشترك والأسواق المتكاملة والاستثمارات المتبادلة".(النهاية) ط ا / ا ب خ