رئيس الوزراء المصري : نأمل استعادة السودان للأمن والخروج من محنته في أسرع وقت
0
وأكد مدبولي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني الدكتور كامل الطيب إدريس وذلك عقب انتهاء جلسة مباحثات موسعة بين الجانبين الرفض بشكل قاطع لأي مساس بمقدرات السودان تحت أي مسمى وتحت أي ظرف.
وقال مدبولي "إننا نتألم ونشعر بالأسف الشديد للحرب في السودان فنحن والسودان كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فالعلاقة بين مصر والسودان هي علاقة تاريخية ضاربة بجذورها عبر التاريخ في ظل الوحدة التي تجمع أبناء وادي النيل".
وأكد حرص مصر بشكل راسخ منذ بدء الأزمة على تقديم مختلف أوجه العون والدعم لأبناء الشعب السوداني الذين أتوا إلى مصر هربا من ويلات الحرب حيث فتحت مصر أبوابها للسودانيين ليس تفضلا ولا منا وإنما من منطلق واجب الأخ تجاه أخيه.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها مصر منذ اندلاع الحرب في السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وذلك من خلال المشاركة في مختلف المبادرات المعنية بالسودان الرامية لإنهاء الحرب انطلاقا من أن "الاستقرار في السودان هو هدف ينبغي علينا جميعا السعي للوصول إليه وتحقيقه".
وشدد رئيس الوزراء المصري على أن هذا الهدف يكتسب أهمية بالغة للحفاظ على السلم والأمن في القارة الإفريقية ككل.
ولفت إلى مشاركته اليوم مع نظيره السوداني في جلسة مباحثات موسعة ضمت أعضاء وفدي البلدين موضحا أنه تم خلالها بحث مختلف أوجه العلاقات بين مصر والسودان وسبل الارتقاء بها بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعظم من مصالحهما المشتركة.
وأوضح أنه تم الاتفاق خلال جلسة المباحثات الموسعة على دفع أطر التعاون الثنائي من خلال تفعيل آليات التشاور والتنسيق المشترك على جميع المستويات والتأكيد على ضرورة عقد اللجان المشتركة على أن تقوم الجهات المعنية في البلدين بتحديد التوقيتات المناسبة في هذا الصدد.
من جهته أكد إدريس في كلمته خلال المؤتمر الصحفي أن "العهد مع مصر لن ينكسر وأن الإرادة معها لن تلين وأن الرؤية الثاقبة التي اتفقنا عليها سوف تكون رؤية كلية لمصلحة بلدينا ولأجيال المستقبل".
وأعرب إدريس عن الشكر والتقدير والعرفان لمصر رئيسا وحكومة وشعبا على مواقفها "التاريخية النبيلة" وعلى استضافتها للملايين من أهل السودان في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها نتيجة الحرب "الضروس" التي فرضت عليه.
وأضاف رئيس وزراء السودان "شهد اليوم لقاء تاريخيا تبادلنا فيه وجهات النظر في كافة القضايا الملحة الوطنية بالنسبة لبلدينا والإقليمية التي تهم مصر والسودان والدولية وأستطيع أن أقول بكل ثقة أن هناك توافقا وإجماعا في كل هذه القضايا الوطنية والإقليمية والدولية التي طرحت اليوم وسوف نفعل هذه القضايا من خلال الآليات واللجان الفنية والسياسية المشتركة بين البلدين".(النهاية) ا س م / م ن ف