أسعار الغاز تضغط على الاتحاد الأوروبي
يؤدي ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء إلى تسريع جدول الأعمال السياسي للاتحاد الأوروبي، إذ بات الغاز قضية يمتلك التكتل الأوروبي أدوات قليلة للسيطرة عليها، بالنظر إلى أن سياسة الطاقة لا تزال إلى حد كبير في أيدي الحكومات الوطنية.
اختطفت الأزمة الاهتمام في اجتماع الدول الأعضاء بشأن انتقال التكتل الأوروبي إلى الاقتصاد الأخضر يوم أمس الأربعاء، ومن المرجح الآن أن تضاف إلى قائمة الأولويات عندما يجتمع القادة في بروكسل في قمة يومي 21 و 22 أكتوبر.
حتى إن الولايات المتحدة قد ألقت بثقلها في هذا الشأن، قائلة إن الشركاء يجب أن يكونوا مستعدين للوقوف بحزم عندما تكون هناك دول منتجة للطاقة قد "تتلاعب" بالإمداد لمنفعة خاصة (في إشارة مبطنة إلى روسيا).
وتعاني المملكة المتحدة أيضًا من أزمة الغاز الخانقة، حيث أُجبرت 1.5 مليون أسرة على تبديل الموردين بعد انهيار البائعين الآخرين.
مع ذلك، هناك شيء واحد مؤكد، هو أن الأزمة تخاطر بتحويل الانتباه بعيدًا عن سياسات التكتل الخضراء التاريخية، قبل بضعة أسابيع فقط على محادثات المناخ الحاسمة للأمم المتحدة في جلاسكو.
صندوق تحوط
تقترح اليونان آلية يمولها الاتحاد الأوروبي للحد من تأثير تكاليف الطاقة المرتفعة على المستهلكين والشركات، والتي يمكن أن تضيف ما يصل إلى 100 مليار يورو هذا الشتاء. وسيجمع صندوق التحوط الانتقالي الأموال من مبيعات تصاريح انبعاثات الكربون، ربما من خلال مزادات إضافية أو "دفعة مقدمة من عائدات الاتحاد الأوروبي المستقبلية المتوقعة من خدمات الاختبارات التربوية"، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ".